فطلبت من كاتبتي أن تقف أمام مكتب القاضية ولا تتحرك لأتولى بنفسي الأمر.. وعند حضوري دهشت لمعاينة وأن حريفتي ترتدي لباسا محترما لائقا بأستاذة جامعية وعلى الفور إصطحبت حريفتي إلى مكتب السيدة رئيسة المحكمة الإبتدائية بتونس التي إتضح وأنها كانت في عمل خارج المحكمة فتوجهت إلى السيدة الوكيلة الأولى لرئيسة المحكمة وعرضت عليها الموضوع . وبعد أن عاينت لباس منوبتي طلبت مني الإنتظار خارج المكتب للإتصال بزميلتها ثم وبعد إنتهاء الإتصال أعلمتي برفض القاضية إجراء الجلسة الصلحية قبل أن تقوم بالإمتثال لطلبها كما أعلمتني أنه ليس لها أي سلطة على زميلتها في إطار القيام بمهامها ..فتوجهت على الفور إلى الهيئة الوطنية للمحامين وبعدها إلى فرع تونس للمحامين حيث تمت معاينة هندام منوبتي من طرف السيد العميد وبعض أعضاء الهيئة وكذلك من طرف السيد رئيس فرع تونس وبعض أعضاء الفرع. كما تم على إثر ذلك إجراء معاينة من طرف عدل منفذ والذي جاء فيها أن العارضة ترتدي فستانا رصاصي اللون إلى حدود الركبتين وفوقها فاست قصيرة و collant أسود اللون و bottes cavaliers طويل إلى حدود الركبتين أسود اللون .

ألفت نظركم إلى أن جسد حريفتي مغطى كله سوى سنتيمتران على مستوى ركبتيها أقلق القاضية لترفض أداء واجبها قبل أن تغطي المنوبة السنتيمترين".